خاص "Tawasal.com": "السنديانة-سهيلة" هون السما قريبة

خاص "Tawasal.com": "السنديانة-سهيلة" هون السما قريبة والنعمة نجمة بتنطال

"حتى يصير العيد هدية بالإيد، وما يبقى ولا ختيار حزين وبعيد... حتى يمر خريف العمر بدفء، كرامة، وأمان، لابد من لقاء محبة في كنف "السنديانة-سهيله". لقاء مع الأهل والاصدقاء مع من كانوا لنا جذوراً نبشت الأرض واستوطنت فأصبحت داعمة، لتنبت أغصان الغد وارفة حاضنة لكل تحية وفاء وتقدير.

لقاء محبة وفرح بإمتياز في"السنديانة"، أريد منه تسليط الضوء على واحد من أهم دور الراحة للمسنين في لبنان، إن لجهة الخدمة، النظافة، المتابعة النفسية والبرامج الترفيهية لمن قصد السنديانة مقراً يراقب من تحت أغصانه سنوات العمر بكل افراحها وأحزانها، وإنجازاتها وإخفاقاتها، يشيب بكرامة ودفء، محاطاً بعائلة جديدة قد تكون أحياناً بديلة عن عائلته الأصيلة في ظل ظروف الحياة الضاغطة!

لقاء "السنديانة"، الذي نظمته وحضّرته لجنة "غَدُنا" احدى لجان رابطة الاصدقاء واللجنة المسؤولة عن المركز، بحضور ودعم رئيسة الجمعية السيدة مرلين افرام طياح، حضره وزير الشؤون الإجتماعية بيار بو عاصي، رئيسا بلديتي بلونة وسهيله، السيدة حياة جورج افرام، الأم دانيلا حروق الرئيسة العامة لراهبات القلبين الأقدسين، وباقى من الأطباء والمحبين والوجوه الإجتماعية. وسجلت عدسة "تيلي لوميار" تفاصيله بكل دقة وأمانة.

برنامج اللقاء 

بعد النشيد الوطني، كان عرض لوثائقي عن "السنديانة"  من إعداد فريق "غَدُنا" يختصر في دقائق مسيرة بدأت في العام 1993 ويجول بعدسته على غرف المسنين، مفصلاً يومياتهم ومسجلاً بكل تجرد مدى تفاعلهم وارتياحهم لتواجدهم في كنف جديد.

طياح 

رئيسة رابطة الأصدقاء السيدة مرلين افرام طياح شددت في كلمتها على أن كبارنا لا ينتظرون في "السنديانة" الموت، وإنما يتمتعون بكل دقيقة من حياتهم مسلحين بالأمل بغد أفضل... فهنا الرجاء بدل اليأس والدفء والمحبة بدل النسيان... مذكرة بأن "السنديانة" هي واحدة من عائلة رابطة الأصدقاء التي ينضوي تحت جناحيها أيضاً المدرسة المسائية المجانية والمشغل الحرفي الارتيزانا، والتي تحتفي بمرور 50 عاماً على تأسيسها، ولاتزال رسالتها مستمرة.

كبوشي

الأم ماري اميل كبوشي، المديرة المسؤولة عن مركز السنديانة، توقفت في كلماتها عند العناية الفائقة بكل فرد من أسرة السنديانة، لافتة إلى أن المركز الذي يتسع ل 40 مسناً لا يستقبل حالياً إلا 34 مسناً، داعية الأطباء الحاضرين إلى مزيد من التعاون عبر إرسال كل مريض يحتاج إلى العناية بعد كل جراحة طويلة إلى "السنديانة"، إذ كلما ضجت أروقة المركز بالحياة، كلما انتعش وأدى دورة إلى العلى.

جلخ 

أما السيدة هلا جلخ، المسؤولة عن لجنة "غدنا" فأكدت في كلمتها أن المشعل حمله أعضاء "غدنا" إيماناً منهم برسالة مركز "السنديانة" وإندفاعاً نحو مزيد من العطاء والعمل التطوعي،  تحديداً في المجال الترفيهي الذي يحتاجه كل مسنّ، واعدة بالمزيد والمزيد، لاسيما إذا ما تبلورت ذهنية جديدة لا تنظر إلى دور الراحة أنها "مأوى" بل ملاذاً آمناً.

ليال نعمة 

لا ينتهي اللقاء في "السنديانة" قبل أن تصبح "النعمة" نجمه بتنطال... فأطلت السيدة ليال نعمه في رسيتال ميلادي ألهب الأكف، وجعل الحاضرين في حال خشوع وتناغم، فإذا "بالسما عنجد قريبة" وأجراس الميلاد تقرع فرحاً مع أنامل عازف الأورغ مارك بو نعوم  الذي رافق ليال نعمه على مدى نحو ساعة.

في الختام كانت جولة ميدانية على أقسام دار "السنديانة"، معايدة من القلب للمسنين ونخب المناسبة في أروقة معرض صغير الحجم كبير الدلالة، شاركت فيه سيدات المشغل الحرفي لرابطة الأصدقاء، وطبعاً "لايدين ستي" حصة وازنة في العقود الملونة.

تواصــــــــل معنا